Montag, 25. Dezember 2006

هبوط عدد الطلاب العرب المقبولين لكلية الطب في الجامعة العبرية

Friday, November 03

هبوط عدد الطلاب العرب المقبولين لكلية الطب في الجامعة العبرية

تقرير : رائد رفيق

كشف مؤخرا عن ان عدد الطلاب العرب الذين تم قبولهم هذا العام للدراسة في كلية الطب في الجامعة العبرية انخفض ثلاثة أضعاف أو أكثر وقد إنخفض من 33 في العام الفائت الى 8 هذا العام!

وقال عضو الكنيست احمد الطيبي بأن الامر ينبع من تغيير طريقة القبول للدراسة في الكلية، التي تتضمن حالياً تقديرا شخصيا لكل طالب بواسطة 8 مقابلات، وتركز على المعطيات الشخصية على حساب معطيات البجروت والبسيخومتري.



وأضاف: "إن طريقة القبول الجديدة هي "متعلقة بالثقافة" ولذلك فإنه من الطبيعي أن تضر بالطلاب العرب وربما أيضاً بالمتدينين وغيرهم ممن ينتمون لثقافة وقيم تختلف عن تلك التي ينتمي إليها الممتحنون".

الطالب أحمد عبد الهادي من جلجولية بدأ الدراسة هذا العام في كلية الطب في الجامعة الأردنية في عمان. معدل علاماته كان من المفروض أن يكفيه لدخول الجامعة العبرية، ولكنه فشل في طريقة التصنيف الجديدة : " هذه أسئلة مبنية للطلاب اليهود، فقد سئلنا مثلا على قضايا أخلاقية محيرة وكيف نجد لها حلا. مفهوم أن لطالب يهودي خدم في الجيش ويكبرني بثلاث سنوات يوجد جواب، ولكن ماذا لدينا نحن طلاب المدارس الثانوية لكي نجيب على قضايا أخلاقية"، هذا ما قاله عبد الهادي في اتصال هاتفي أمس من عمان.

أما محمد عيسى من كفر قاسم فقد بدأ دراسة الصيدلة ولكنه توقف عن الدراسة بعد نصف سنة لأنه يريد أن يدرس الطب. إذا لم يقبل في البلاد سيدرس في الخارج هو الآخر . علاماته من المفروض أن تكفيه لكي يقبل في الجامعة العبرية، ولكن الأمتحان والطريقة الجديدة أفشلاه. " كنا في الماضي نقوم بمقابلة واحدة حتى يتأكدوا من أن المرشح ليس"مجنونًا"، أما اليوم فالأمتحانات تفشلنا. لو أعطيت لي الفرصة أن أتكلم باللغة العربية لنجحت في أن أقول ما أريد بحرية وطلاقة وأعبر عن نفسي بشكل أفضل".

وقالت الناطقة بلسان الجامعة العبرية في ردها: " إن الجامعة عندما غيرت شروط القبول وضعت نصب أعينها تحسين تركيبة الطلاب المقبولين للدراسة، وإن الطريقة الجديدة تتركب من دمج علامات البجروت وامتحان البسيخومتري مع التقدير الشخصي للطالب المرشح". مضيفةً بأن هدف الطريقة الجديدة هو" أن لا يقبل الطلاب المتميزون فقط ، وإنما أيضا من يتمتعون بقدرات شخصية ونفسية ضرورية للأطباء في المستقبل".

د. نعومي جافني، من مركز الأمتحانات والتقدير القطري الذي عمل على تطوير طريقة القبول الجديدة، تدعي أن السبب الحقيقي والرئيسي هو عمر الطالب المتقدم. مضيفةً بإنها قامت هذا العام بمقارنة تحصيل الطلاب العرب مع زملائهم اليهود من نفس الأعمار ووجدت أن ثلثي الفرق في القبول ينبع من العمر ومن تفاوت التجارب التي مروا بها ويأتون معها الى الأمتحان.

مختصين في الطب أعربوا عن دهشتهم في جودة التقييم الذي يعتمد على عمر الطالب وكيف أصبح عاملاً مركزياً. محاضر كبير في الجامعة رفض الكشف عن هويته قال: "إن الإعتماد على الجيل لتقييم النضوج النفسي للقبول للدراسة هو غير ضروري. هذا النضوج هو أمر يتطور من خلال سنين الدراسة السبع التي تلزم الطالب الذي يدرس الطب". واضاف: " أنا لا أرى سبباً مهماً لذلك إلا إذا كان السبب الحقيقي هو منع بعض الفئات من الوصول إلى كلية الطب ".

يذكر بأن كلية الطب في القدس تقبل سنوياً حوالي مئة طالب جديد . وفي معطيات غير نهائية زودتها الكلية ففي السنة الماضية بدأ 33 طالب عربي بدراسة الطب، وهذا العام انخفض العدد إلى 8، ومنذ سنتين بدأت كلية الطب في جامعة تل أبيب العمل بهذه الطريقة وكذلك في التخنيون منذ عام.